لأكثار من الإستغفار له فضل عظيم عند الله عزوجل أي عندما يستغفر يحصل على حسنة والحسنة بـــ (( 10 )) حسنات والله يضاعف لمن يشاء
إذاً
هل ترغب في أن تكسب في اليوم الواحد على الأقل ألف مليون حسنة ؟
فكيف لو كسبت هذا العدد وأكثر منه في جلسة واحدة
بل في جملة واحدة ؟!
ما رأيك لو كررت ذلك أكثر من مرة ؟
فكم تتوقع أن يرتفع رصيدك من الحسنات ؟
فلنقف عند هذه المسابقة والتجارة الرابحة فإني لا أظنك ستفرط فيها
ولن تمر عليها مرور الكرام دون أن تنهل منها
أو تتاجر فيها مع ربك ..
فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من استغفر للمؤمنين والمؤمنات ، كتب الله له بكل
مؤمن ومؤمنة حسنة "
رواه الطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع
لعل بصرك وذهنك ينصرف في بادئ الأمر إلى كلمة "حسنة "
فتستصغر الحسنات التي ستكسبها من هذا الدعاء
ولكن لا تحجر ذهنك وانظر بعين أوسع من ذلك
فمن المعلوم أن عدد المسلمين اليوم في العالم يتجاوز الألف مليون مسلم
ولو افترضنا أن عدد المؤمنين منهم ألف مليون موحد
فإن دعاءك واستغفارك لهم كفيل أن يعطيك الله بعددهم حسنات ..
وقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاستغفار للمؤمنين
والمؤمنات لننال بهذه العبارة القصيرة الجامعة ما لم نحلم به
من حسنات في أقصر وقت ممكن !
فكيف لو قلت هذا الدعاء في اليوم أكثر من مرة
أو جعلته مع كل دعاء لك ؟
وكم تتوقع أن تزداد حسناتك لو أشركت أموات المؤمنين في الدعاء ؟
فأتوقع أن تكون مليونيرا إن شاء الله ليس من الدنانير أو الدولارات
وإنما من الحسنات ..
هذا الحديث يعطينا دروسا كثيرة وعظيمة أهمها :
*أولاً* عمق رابطة الأخوة الإيمانية بين المسلمين
فالإسلام يحث كل المسلمين أن يدعو بعضهم لبعض في ظهر الغيب
الأمر الذي قد لا نجده في دين آخر ، ومتى استشعر المسلم ذلك
زالت الأحقاد التي يثيرها الشيطان في النفوس بين آونة وأخرى ..
*ثانياً * إن الذي يحتجز الدعاء لنفسه ولا يذكر إلا ذاته ويتناسى
إخوانه المسلمين إنسانا أنانيا قد حرم نفسه من كثير
من الخير والحسنات ..
*ثالثاً * من دعا لأخيه بظهر الغيب ، ضمن الإجابة من الله تعالى
بإذن الله لما رواه صفوان رضي الله عنه .. قال :
" قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده
ووجدت أم الدرداء فقالت : أتريد الحج العام ؟
فقلت : نعم .
قالت : فادع الله لنا بخير فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول :
" دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك
موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل "
رواه مسلم
فإن كنت أخي المسلم كيسا فطنا وأردت أن تستجاب دعوتك
فلا تدع لنفسك فحسب وإنما وجه هذا الدعاء لأحد أصدقائك
وادع له بظهر الغيب ، كي يُـؤمِّـن أحد ملائكة الله عليه
فلعل دعوتك تستجاب وتفوز بخيري الدنيا والآخرة ..
روت أم الدرداء رضي الله عنها قالت :
" كان لأبي الدرداء ستون وثلاثمائة خليل في الله يدعو لهم
في الصلاة ، فقلت له في ذلك ، فقال :
" إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلا وكل الله به ملكين
يقولان : ولك بمثل .. أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة ؟ "
وروت أيضا أنها قالت :
بات أبو الدرداء ليلة يصلي فجعل يبكي ويقول :
" اللهم أحسنت خَلْقي فأحسن خُلُقي " حتى أصبح ..
فقلت : يا أبا الدرداء ما كان دعاؤك منذ الليلة إلا في حسن الخلق ؟
قال : " يا أم الدرداء إن العبد المسلم يحسن خلقه حتى يدخله
حسن خلقه الجنة ، ويسوء خلقه حتى يدخله سوء خلقه النار
وإن العبد المسلم ليغفر له وهو نائم ، قلت :
وكيف ذاك يا أبا الدرداء ؟
قال: يقوم أخوه من الليل فيتهجد فيدعو الله فيستجيب له
ويدعو لأخيه فيستجيب له "
لا تعجب من بساطة العمل وعظم الأجر !!
فأنت تتعامل مع ملك الملوك ، الكريم الجواد الوهاب
الذي يعطي بغير حساب ..
******* إذً هياااااا معي لِنستغفر سوياً *********
استغفر الله لي و لوالدي و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات
فبـادرو وأسـرعوا أخي/ أختي بالأكثار من الاستغفار .. قبـل فوات الأوان ,,,