حفظ القرآن سنة متبعة , فالنبي صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم بل وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة. 2. حفظ القرآن ينجي صاحبه من النار , قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق" رواه أحمد. 3. يأتي القرآن يوم القيامة شفيعا لأهله وحفاظه قال النبي صلى الله عليه وسلم:"اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه". 4. أن القرآن يرفع صاحبه في الجنة درجات كما في الحديث:"يقال لصاحب القرآن اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها". 5.حافظ القرآن يستحق التوقير والتكريم
كتاب الله الذي منه بدأ وإليه يعود، نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، تكفل الله بحفظه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، تعبدنا الله بتلاوته وتدبر آياته ومعانيه (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها). كتاب جمع الله فيه خيري الدنيا والآخرة (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا).من تمسك به نجا ومن أعرض عنه فقد ضل وفاز بالردى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى). كتاب معجز بسوره وآياته وحروفه (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا).من قرأ حرفا من كتاب الله له به عشر حسنات، الماهر به مع السفرة الكرام البررة، ومن قرأه وهو عليه شاق، له أجران، أجر لقراءته، وأجر لمشقته. القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم:" اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه". وقال عليه الصلاة والسلام:"خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وفي الحديث الآخر:"ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده". أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، ومن ليس في جوفه شيء من القرآن فهو كالبيت الخرب. وأضاف قائلا إن القرآن هدى ونور يهدي الله به من يشاء من عباده، وهو دستور هذه الأمة، يهدي الله به قلوب عباده (ألا بذكر الله تطمئن القلوب). وتلاوته من أفضل العبادات وأجل الطاعات، ومن الأعمال الصالحات والله تعالى يقول)من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم بأحسن ما كانوا يعملون) وقد أوجب الله على هذه الأمة العمل بمحكمه والإيمان بمتشابهه وتطبيق أحكامه وإقامة حدوده، قال تعالى(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون). فمن ابتغى الهدى من غيره أضله الله، ومن تركه من جبار قصمه الله. سئلت عائشة-رضي الله عنها- عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت(كان خلقه القرآن). القرآن منهج للحياة متكامل منزه عن النقص والخطأ تبيانا لكل شيء، قال تعالىونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين). وأضاف بكاء المؤمن من خشية الله عند تلاوة القرآن أو سماعه دليل على قوة إيمانه وحضور قلبه وتعلقه بربه وخالقه.ومن لم يتأثر بتلاوته ولا بسماعه فهذا دليل على غفلته وتعلقه بالدنيا، والله تعالى يقول (ألم بأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق) لما سمعها الفضيل بن عياض –رضي الله عنه-قال (بلى والله لقد آن بلى والله لقد آن). وكان في أول حياته قاطع طريق فغير القرآن من حياته وكان سببا في هدايته. التحذير من هجر القرآن وأضاف مبينا أنه من آثار هجر القرآن قسوة القلب؛ لأن القرآن الكريم يعمل على ترقيق القلوب المؤمنة فهي تطمئن بذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، فنعوذ بالله من القلب القاسي. هجر القرآن ومن آثار هجر القرآن، تغلب الشيطان وأعوانه من شياطين الجن والإنس. لأن ذكر الله تعالى خير حافظ للعبد، فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين. وقد ورد عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا تأتيه البطلة، وهم شياطين الجن والإنس. ومن آثار هجر القرآن حرمان العبد من فضل التلاوة والتعبد بها، فقد فوت العبد على نفسه بهجرانه للقرآن أجرا عظيما، وفضلا كبيرا (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا). ومن آثار هجر القرآن: الحرمان من شفاعته له يوم القيامة كما جاء في الحديث: "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه". ومن آثار هجر القرآن موت السنة وانتشار البدعة بسبب الإعراض عن كتاب الله، ومن هجر القرآن هجر السنة فتكثر الأهواء ويقل العلم وينتشر الجهل وكل هذه عوامل على انتشار البدع وتحكيم الهوى (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون). وختاما أوصى فضيلته المسلمين بالعناية بكتاب الله تلاوة وحفظا وتدبرا والحرص على تعلم القرآن وتعليمه، والإنفاق في سبيل ذلك على حلقات تحفيظ القرآن الكريم والعمل على تشجيع أبنائنا وبناتنا-خاصة –للالتحاق بتلك الحلقات لما في ذلك من خدمة للقرآن وعلومه والفوز بالخيرية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".