طالبت مجموعة الـ15 خلال اجتماعها اليوم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالخروج عن صمته وإصدار بيان بمحاسبة كافة المسئولين عن دماء الأبرياء التى سالت دون تفرقة بين مصرى ومصرى وإحالة الأحداث الأخيرة إلى قضاة تحقيق محايدين.
وأكدت المجموعة فى بيان لها خلال مؤتمر صحفى عقد منذ قليل على ضرورة أن يعلن الرئيس مرسى تشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة البلاد فى المرحلة الانتقالية ولحين إجراء الانتخابات البرلمانية.
ودعا البيان الرئيس إلى ضرورة إعادة تشكيل الفريق الرئاسى بشكل يضمن التنوع السياسى وتصويب مسار قرارات الرئاسة التى لم تتسم بالحياد والانفصال الكامل عن حزب الأغلبية وجماعة الإخوان المسلمين تنفيذاً لتعهد الرئيس بأن يكون رئيساً لكل المصريين.
وطالب البيان الرئيس مرسى بالتزام بتعهداته بإجراء تعديلات دستورية على الدستور الحالى فى أول جلسة للبرلمان الجديد مع أخذ التعهدات الكافية لأحزاب الأغلبية بإقرار هذه التعديلات وعدم الالتفاف حول هذا المطلب الذى سبق وأن تعهد به الرئيس وحاول حزب الحرية والعدالة إجهاض هذا التعهد مما أدى لإفشال المرحلة الأولى من الحوار الوطنى بسبب مناورات حزب الأغلبية وعدم التزامه بما أقره الحوار فى جلساته الأخيرة خصوصاً بما يتصل بقانون الانتخابات.
وشددت المجموعة على ضرورة أن يعلن الرئيس مرسى عن حوار وطنى حقيقى لتنفيذ أهداف الثورة وإنقاذ البلاد من حالة الانتحار التى تمر بها على أن يتم الالتزام باستحقاقات نجاح هذا الحوار والمتمثلة فى أن يتسع هذا الحوار ليشمل كافة الجهات والأحزاب والشخصيات العامة والقوى والحركات الثورية الفاعلة والمتواجدة الآن فى ميادين مصر المختلفة، على أن تتعهد هذه الجهات قبل بدء الحوار التمسك والالتزام الكامل بنتائج هذا الحوار، ولا يكون لأى طرف حق مغايرة ما انتهى إليه الحوار.
وأشار البيان إلى ضرورة أن يتضمن جدول أعمال الحوار الوطنى قضايا هامة فى مقدمتها الوضع الاقتصادى بما يواجهه من مخاطر وطرق مواجهتها، الانتخابات القامة لمجلس النواب وضمان إجراءها بما يطمئن كافة الأطراف وضمان نزاهتها وعدالتها، وتحديد موعد إجراء انتخابات مجلس الشورى خلال المدة التى حددها الدستور وضمان نزاهتها، العلاقات الخارجية المصرية فى ضوء المخاطر التى تحيط بالمصالح المصرية فى الأقليم والعالم".
دعت المجموعة كافة الأطراف بالبعد عن التصعيد الإعلامى والتمسك بلغة حوار وطنية وتغليب مصلحة الوطن.
ونعت المجموعة الشهداء الذين سقطوا من الأبرياء وتؤكد: "أننا لا نبرئ طرفا من المسئولية على تداعيات ما حدث، خاصة مؤسسة الرئاسة وحزب الأغلبية وكذلك بعض التيارات التى سعت دائماً لزيادة الاحتقان والتوتر، ونناشد الجميع فى هذه اللحظة الحرجة تغليب المصلحة الوطنية على غيرها والوصول إلى نقطة لقاء عاقلة تحمى مصر من خطر الاحتراب الأهلى الذى قد يصل إلى حرب أهلية إذ لم يغلب الجميع فى هذه اللحظات مصلحة مصر أولاً وأخيرا"ً.
وتضم مجموعة الـ15 عدد من الشخصيات السياسية والأحزاب والحركات منها حزب غد الثورة والعربى للعدل والمساواة، والفضيلة، والجيل، والخضر، وحزب 6 إبريل، وحزب الإصلاح والنهضة، وحزب شباب التحرير.